Not known Details About دور المرأة في الأسرة
Wiki Article
كان لافتًا لَحْظَ الإمام الخامنئي للجانب النفسيّ لكلٍّ من الرجل والمرأة حيث قال: “لكلّ من الرجل والمرأة طبيعته الخاصّة، ولا يمكن أن يُرجى من المرأة أن تمتلك روحيّاته، وكذلك لا يمكن أن يُرجى من الرجل أن تكون له روحيّات المرأة، لذا من مصلحة البشريّة، بل من مصلحة المجتمع، والنظام الاجتماعيّ أن تراعى هذه الروحيّات الخاصّة في التعامل الأسريّ لكلٍّ منهما، لأنّ رعاية هذه المسائل هي سبب في سعادة الرجل والمرأة”، كما أضاف: “الرجال والنساء متساوون في ممارسة كلّ النشاطات المتعلّقة بالمجتمع البشريّ… تقسيم العمل يكون حسب القدرة والرغبة ووجود مجالات تقتضي العمل فيها”.
أصبحت المرأة شريكًا أساسيًا في صناعة النهضة العلميّة والعمليّة، لكثير من المجتمعات التي كانت تُعاني من الجهل والتخلُّف.
تنبع أهمية الأسرة في التنشئة الاجتماعية من المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها بهدف إعداد أطفال قادرين على تحقيق التفاعل والانسجام الفعال مع المجتمع، ولأنَّ الأسرة هي المؤسسة الأولى التي يجد الطفل نفسه بين يديها، ومن خلال العمليات والخبرات المختلفة داخلها تتشكل شخصيته وتتكون سماته وتنضبط انفعالاته ويأخذ سلوكه نمطاً معيناً، وربما تكون الأهمية الكبرى في أنَّ ما يكتسبه الطفل من الأسرة يحمله معه إلى باقي المؤسسات الاجتماعية التي سيتفاعل معها مستقبلاً؛ فما نزرعه في أثناء تنشئة أبنائنا سنحصده لاحقاً.
لقد كرّم الإسلام المرأة منذ طفولتها، وحافظ على حقوقها، حيثُ قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (من ابْتُلِي من هذهِ البناتِ بشيٍء كُنَّ لهُ سِترًا من النارِ).
كل تلك المشكلات عاشتها وتعيشها المجتمعات الغربية وخصوصًا المرأة الغربية، وقد بدأت بالظهور بقوة في مجتمعاتنا اليوم، إن شباب المجتمعات الغربية اليوم يعيشون في حالة من الضياع النفسي وإدمان المخدرات والشذوذ الفكري والسلوكي،
كما يقول: “الإسلام يدعو إلى تكامل الإنسان، ولا فرق في هذا عنده بين الرجل والمرأة… فالإسلام لا يعير أهميّة بجنس الإنسان كأن يكون رجلًا أو امرأة، وإنّما المهمّ عنده هو الأخلاق الإنسانيّة، وإزدهار الطاقات وآداء التكاليف الملقاة على عاتق كلّ شخص، أو على عاتق كلّ واحد من الجنسين الذكر والأنثى”.
أمر الدين الإسلامي الزوج بحسن معاشرة زوجتهِ، واحترامها حتّى بعد الطلاق، حيثُ قال تعالى في آياتهِ الكريمة: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).
لم يقتصر دور النسوة في الإسلام على الإهتمام بأسرهن ومشاركة أزواجهن أعباء الدين الإسلامي الناشئ، بل تعدى ذلك إلى ممارستهن نشر العلم والمعرفة وعقد حلقات الذكر والتوعية. يقول الأشعري مبينا دور عائشة تعرّف على المزيد رضي الله عنها في العلم: "ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما".
تُمارس المرأة دورًا غاية في الأهمية في رعاية الأطفال والأسرة، على النحو الآتي:[٢]
مَا أَخْلَفَ اللَّهُ لِي خَيْرًا مِنْهَا ، وَقَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِيَ النَّاسُ ، وَصَدَّقَتْنِي وَكَذَّبَنِي النَّاسُ ، وَوَاسَتْنِي مِنْ مَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ ، وَرَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الأَوْلادَ مِنْهَا ، إِذْ حَرَمَنِي أَوْلادَ النِّسَاءِ.
للمرأة دور مهمّ في بناء الأسرة، يتبيّن على النحو الآتي:[١]
لقد ساهمت المرأة في اكتشاف العديد من الموجودات العلميّة ووضع الفرضيات والنظريات العلميّة، كما قامت المرأة بالإسهام في تأسيس العلوم المختلفة مثل عالمة الوراثة البريطانية ريبيكا سوندرز وعالمة الكيمياء الحيوية البريطانية موريل ويلديل في تأسيس علم الوراثة الحديث، وقد بدأت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بتأسيس مسارََا وظيفيََا خاصََا بالعلماء في كليات نسائية في نهاية القرن التاسع عشر؛ وذلك بعد أن أسهمت النساء بشكل كبير في العلوم المختلفة.[١١]
نفرتيتي لعبت دوراً كبيراً في دعم الثورة الدينية التي قادها زوجها.
كانت النساء يُشاركن في الجمعيات والمنظمات المحلية، حيث يُسهمن في تحسين حياة المجتمع من خلال العمل الخيري والتطوعي. كانت هذه الحقوق تعزز من مكانة المرأة في المجتمع، وتُمكنها من تحقيق أهدافها والمساهمة بفعالية في بناء المجتمع.